آخر المواضيع...Les Derniers Articles

10‏/5‏/2012

"من أعلام آل بلقسام" : الحاج بلڤاسم الإدريسي "طبيب بلا حدود"

من أعلام  أوائل "آل بلقسام" الأدارسة  ، الحاج بلڤاسم الإدريسي  ، وهو أحد الإخوة الثلاثة ( سعيد وبوقرة) الذين استقروا في مدينة سور الغزلان  ( حوالي مائة كلم جنوب الجزائر العاصمة) ، "قد" يكون حصل  ذالك في منتصف القرن  ما قبل الماضي ، ومن هؤلاء الإخوة الثلاثة تنحدر  جميع أفراد  أسرة "آل بلقسام"  واسعة العدد والانتشار...  
الحاج  بلڨاسم الإدريسي ، أول فرد من هذه العائلة يؤدي فريضة الحج مشيا على الأقدام  ، وهو أحد أشهر الأطباء  ،وربما الوحيد في المنطقة كلها في ذالك الوقت ، في كل التخصصات الطب التقليدي. وقد شفي على أيديه الكثير من المرضى.
  ويروي والدي عن جده محمد بن بلڨاسم (الطبيب المذكور)  ، أن الكثير من الأشخاص مصابين  بمرض خبيث (السرطان بالمصطلح الطبي الحديث) وحالاتهم كانت ميؤوس منها شفوا تماما بعد تم علاجهم من طرفه "الحاج بلڤاسم الإدريسي "  .
 وهو طبيب متجول علاجه تطوعيا و وبالمجان بمعنى لا يقبض المقابل نقدا أو شيء مادي آخر...أو بالقياس وبالمفهوم الحالي  "أطباء بلا حدود"...
 ومن كثرة غيابه عن المنزل  والذي كان لا  يعود إليه إلا نادرا ، من كثرة وشدة الطلب لحالات مستعجلة في كل الجهات القريبة  والبعيدة ، وفي كل مرة عند عودته يكون عرضة لهجوم شرس من طرف  "كلابه " (أكرمكم الله)، تحسبه(أي الكلاب)  شخص أجنبي عن المنزل  . ومن المعلوم أن كان لكل عائلة لها عدد كبير من الكلاب لحراسة منازلها    ومواشيها...   
وقد ورث ابنه محمد بن بلڤاسم ، جد والدي، تلك المهنة وأصبح هو أيضا طبيبا مشهورا شفي على أيديه الكثير من المرضى  . منها  الأمراض الكثير منها مازالت  مستعصية حتى على الطب الحديث...
لا يملك الانسان الا طلب لهما الرحمة  ويجعل ذالك العمل التطوعي الإنساني الجليل في ميزان حسناتهما  ، "اللهم أجعلهما  مع عبادك الصالحين الطبيين يشفعان لأولادهم وأحفادهم وأحفاد أحفادهم يوم لقاءك...".
وحتى والدي ،حفظه الله ، قويدر بن عيسى بن محمد بن بلڤاسم  ، ورث جزاءا يسرا من تلك المهنة النبيلة ، وهو علاج مرض  بما يعرف "النار الفارسية"   (La Flamme Persen) .
وهو مرض أعراضه  احمرار و تفرقع في الجلد (يشبه إلى حد ما  "بوحمرون" أو ما شابه ذالك...) ، ويصيب الجميع  حتى الرضع ، وهو مرض قاتل ان لم يتم تداركه في الوقت المناسب .
ومن عجائب الأمور ، والدي لا يمس حتى لمسا المصاب والعلاج يكون عن بعد و يوم السبت ،أيضا بدون أي مقابل ، فقط على  المصاب ، أو ولي أمره ، إحضار معه  رغيف خبز الدار (أو بما يسمى "الفطير" ) ويتمم على ذالك الرغيف كلمات منها  أسماء الله الحسنى وجزء يسير من آيات قرآنية .
والغريب أيضا ،  النوع هذا المرض يعجز الأطباء على وصف العلاج له ويزداد خطورة إذا استعمل المريض الأدوية ...
وإذا كان المريض فعلا مصاب بهذا النوع من المرض ،أي "نار الفارسية" ، فيشفى في الحال وقد شفي على يدي والدي الكثير (من الجيران وغير الجيران)...


محمد بلقسام 
(حمدان العربي الإدريسي)
10.05.2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للاتصالContact

hamoudh@gmail.com