من أعلام أوائل "آل بلقسام" الأدارسة ، الحاج بلڤاسم الإدريسي ، وهو أحد الإخوة الثلاثة ( سعيد وبوقرة) الذين
استقروا في مدينة سور الغزلان ( حوالي
مائة كلم جنوب الجزائر العاصمة) ، "قد" يكون حصل ذالك في منتصف القرن ما قبل الماضي ، ومن هؤلاء الإخوة الثلاثة تنحدر جميع أفراد أسرة "آل
بلقسام" واسعة العدد والانتشار...
الحاج بلڨاسم الإدريسي ، أول فرد
من هذه العائلة يؤدي فريضة الحج مشيا على الأقدام ، وهو أحد أشهر الأطباء ،وربما الوحيد في المنطقة كلها في ذالك الوقت ،
في كل التخصصات الطب التقليدي. وقد شفي على أيديه الكثير من المرضى.
ويروي والدي عن جده محمد بن بلڨاسم
(الطبيب المذكور) ، أن الكثير من الأشخاص مصابين بمرض خبيث (السرطان بالمصطلح الطبي الحديث) وحالاتهم كانت ميؤوس منها شفوا تماما
بعد تم علاجهم من طرفه "الحاج بلڤاسم الإدريسي " .
وهو طبيب متجول علاجه تطوعيا و وبالمجان بمعنى لا يقبض المقابل نقدا أو شيء مادي آخر...أو بالقياس وبالمفهوم الحالي "أطباء بلا حدود"...
وهو طبيب متجول علاجه تطوعيا و وبالمجان بمعنى لا يقبض المقابل نقدا أو شيء مادي آخر...أو بالقياس وبالمفهوم الحالي "أطباء بلا حدود"...
ومن كثرة غيابه عن المنزل والذي كان لا يعود إليه إلا نادرا ، من كثرة وشدة الطلب
لحالات مستعجلة في كل الجهات القريبة والبعيدة ، وفي كل مرة عند عودته يكون عرضة
لهجوم شرس من طرف "كلابه " (أكرمكم
الله)، تحسبه(أي الكلاب) شخص أجنبي عن
المنزل . ومن المعلوم أن كان لكل عائلة لها عدد
كبير من الكلاب لحراسة منازلها ومواشيها...
وقد ورث ابنه محمد بن بلڤاسم ، جد والدي، تلك المهنة وأصبح هو أيضا طبيبا مشهورا
شفي على أيديه الكثير من المرضى . منها الأمراض الكثير منها
مازالت مستعصية حتى على الطب الحديث...
لا يملك الانسان الا طلب لهما الرحمة ويجعل ذالك العمل
التطوعي الإنساني الجليل في ميزان حسناتهما ، "اللهم أجعلهما مع عبادك الصالحين الطبيين يشفعان لأولادهم وأحفادهم
وأحفاد أحفادهم يوم لقاءك...".
وحتى والدي ،حفظه الله ، قويدر بن عيسى بن محمد بن بلڤاسم ، ورث جزاءا يسرا من تلك المهنة النبيلة ، وهو علاج مرض بما يعرف "النار الفارسية" (La Flamme Persen ) .
وهو مرض أعراضه احمرار و تفرقع في الجلد (يشبه إلى حد ما "بوحمرون" أو ما شابه ذالك...) ، ويصيب الجميع حتى الرضع ، وهو مرض قاتل ان لم يتم تداركه في الوقت المناسب .
وهو مرض أعراضه احمرار و تفرقع في الجلد (يشبه إلى حد ما "بوحمرون" أو ما شابه ذالك...) ، ويصيب الجميع حتى الرضع ، وهو مرض قاتل ان لم يتم تداركه في الوقت المناسب .
ومن عجائب الأمور ، والدي لا يمس حتى لمسا المصاب والعلاج يكون عن بعد و
يوم السبت ،أيضا بدون أي مقابل ، فقط على المصاب ، أو ولي أمره ، إحضار معه رغيف خبز الدار (أو بما يسمى "الفطير"
) ويتمم على ذالك الرغيف كلمات منها أسماء الله الحسنى وجزء يسير من آيات قرآنية .
والغريب أيضا ، النوع هذا المرض
يعجز الأطباء على وصف العلاج له ويزداد خطورة إذا استعمل المريض الأدوية ...
وإذا كان المريض فعلا مصاب بهذا النوع من المرض ،أي "نار الفارسية" ، فيشفى في الحال وقد شفي على يدي والدي الكثير (من الجيران وغير الجيران)...
وإذا كان المريض فعلا مصاب بهذا النوع من المرض ،أي "نار الفارسية" ، فيشفى في الحال وقد شفي على يدي والدي الكثير (من الجيران وغير الجيران)...
محمد بلقسام
(حمدان العربي الإدريسي)
10.05.2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق