آخر المواضيع...Les Derniers Articles

15‏/5‏/2010

تاريخ Histoire


1. معركة "فخ" وفرار إدريس بن عبد الله


جرت عند مكان يسمى "فخ" بالقرب من مكة المكرمة في  الثامن  من ذي الحجة 169هـ الموافق للحادي عشر   من شهر  يونيو سنة 786م ،معركة  انتهت  بهزيمة ثائرين من العلويين بقيادة  الحسين بن علي ( العابد) ، ومقتله هو وجماعة من أصحابه  على يد جيش العباسيين في عهد الخليفة موسى الهادي.
نجا  "إدريس
بن عبد الله بن الحسن"، ومقتل شقيقه سليمان بن عبد الله الكامل .   اتجه في أول الأمر متخفي عن عيون العباسيين إلى مصر  . ومن ثم  خرج في اتجاه  المغرب العربي .  ويقال في بعض  الروايات التاريخية أن الذي أعان إدريس على الفرار من مصر هو "علي بن سليمان الهاشمي" والي مصر.
أتجه  إدريس بن عبد الله أولا  إلى   تلمسان سنة  170هجرية  الموافق لسنة 786ميلادية ،  ثم نحو الغرب حتى وصوله "طنجة" التي كانت يومئذ أعظم مدن المغرب الأقصى، ثم مدينة "وليلى"، القريبة  من مدينة مكناس المغربية، رحلة استغرقت حوالي عامين.
استقر إدريس في وليلى (قصر فرعون
حاليًا) متصلا  بإسحاق بن محمد بن عبد الحميد زعيم قبيلة "أوربة" البربرية، صاحبة النفوذ والسيطرة في "وليلى".
وتم مبايعته  بالخلافة في الرابع عشر  من شهر  رمضان  سنة 172هجرية الموافق للخامس عشر  من شهر فبراير سنة  788م.  وفي عهده تم فتح "تلمسان" غرب الجزائر  وأقام  أقام بها مسجدًا  و منبرًا جميلاً  يحمل نقشًا يحدد تاريخ إنشائه، ونصه: بسم الله الرحمن الرحيم.. هذا ما أمر به إدريس بن عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم، وذلك في شهر صفر 174من سنة هـجرية. 

2.  الأدارسة :


دولة الأدارسة


الأدارسة ،  أسرة سنية  من  آل البيت  ، نسبة إلى جدها   إدريس الأول (788-793 م)   ابن عبد الله الكامل  بن الحسن المثنى  بن الإمام على ابن أبي طالب و فاطمة الزهراء بنت الرسول (صلى الله عليه و سلم) .


زاوية إدريس بن عبد الله


التجأ إدريس الأول ، كما هو معلوم، إلى المغرب  فرارا من بطش العباسيين ونجاته من مذبحة "الفخ" التي أقامها العباسيون للعلويين سنة 786 م .
ألتجا إلى  مدينة "وليلي" بالمغرب ،وتمت مبايعته من طرف القبائل البربرية . وكان الفضل في توسيع مملكته حتى تلمسان ،غرب الجزائر، سنة 789 م . المصادر تتحدث أن الخليفة العباسي هارون الرشيد هو من دبر اغتياله سنة 793 م  .  ضريحه موجود في "وليلي" بالمغرب، وهو مزارا مشهورا . وبعد اغتياله خلفه  ابنه إدريس الثاني ،793- 828 م ،   الذي كان تركه  جنينا في بطن أمه.
ضريح إدريس بن عبد الله


ومن إدريس الثاني  تنحدر فروع الأسرة الإدريسية المنتشرة بسائر أنحاء المغرب وبجهات أخرى من الجزائر و سائر المغرب العربي.  الأدارسة كونوا دولة في فترة ( 172- 375) هجرية ، (785- 990 )  ميلادية . وتم إنشاء  مدينة فاس بالمغرب واتخاذها عاصمة حكمهم . على أيديهم تم تحويل المغرب، بصورة فعالة إلى عهد الإسلام و نشره في أنحاء مختلفة من البلاد. وكان  أول انطلاقة فعلية للدولة المغربية في التاريخ.
وفي عهدهم عرفت بعض النظم الحديثة كالوزارة والكتابة والقضاء والإمامة ؛ وتجريد الدولة  الجديدة من تأثير العصبيات والطابع القبلي، وذلك باحتضانها وترحيب   بالوافدين من كل مكان وخاصة  القيروان والأندلس ... بعد وفاة إدريس الثاني تولى ابنه  محمد ( وهو الابن الأكبر)   خلافة والده .
وفي عهده قسمت المملكة إلى عدة ولايات (وتقول بعض المصادر أن ذالك تم بنصيحة من جدته "كنزة" ) . وبدأت السلطة المركزية تضعف بعد أن بدأت النزعات الانفصالية  وظهور إمارات إقليمية... ´´انقرضت أيام الأدارسة بالمغرب بموت الحسن بن كنون آخر ملوكهم ´´. (375 / 985). تفرع  عن الأدراسة سلالات حكمت عدة بلدان إسلامية . بينهم  عبد القادر الجزائري ،المتوفى عام 1943 بسوريا ، ينحدر  من هذه الأسرة وأيضا السنوسيين في ليبيا والجبل الأخضر.


عدة مصادر و مراجع
(من بينهاإسلام أون لاين )...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للاتصالContact

hamoudh@gmail.com